الأحد، 26 نوفمبر 2017

الحرافيش



تعتبررواية الحرافيش أحد اهم اعمال الأديب المصرى "نجيب محفوظ صدرت  عام 1977 وتحكى عن عشرة قصص لأجيال عائلة مصرية سكنت داخل حارة مصرية وهى غير محددة الزمان ولا المكان بدقة وقيل انها بمنطقة الحسين فى بداية فترة الأسرة العلوية بمصر وكانت الحرافيش ولا تزال مادة رائعة للسينما والتلفزيون المصري حيث تمثلت في أكثر من فيلم سينمائي منها الحرافيش والمطارد وشهد الملكة والجوع والتوت والنبوت الجانب مسلسل الحرافيش في اجزائة الثلاثة وتحكي الرواية عن  فلسفة الحكم وتعاقب الحكام ودور الشعوب.
كما لم تبتعد رواية الحرافيش كثيرا عن فلسفة الوجودية التي امن بها  نجيب محفوظ  وبرزت افكارها في الكثير من رواياته رغم اكتسائها الطابع الاجتماعي(احدي الشخصيات تنشد الخلود بعد قهر الموت المفاجئ لها.... وسلوكيات أخرى في نفس الاتجاه). تتشعب احداث وشخصيات رواية الحرافيش في ذهن القارئ كما في قلم الكاتب لتزرع افكارا عديدة وتصب في فكرة تواتر الاجيال وضياع الاصول من جيل إلي اخر واندساس العروق. يحضر الدين أيضا في رواية الحرافيش كالروح التي لا يستطيع الإنسان إخراجها من بدنه رغم التمرد عليها.. هي رواية تحتوي كل الحياة تكتسي كل الطوابع وتسرد جل القيم بسخاء. و تزخر  الرواية بأبيات من الشعر الفارسي التي أستخدمها الكاتب كرمز للمجهول الذي تهيم به أرواح البشر...وتتوالي قصص الرواية كاغنية رائعة تختلط بها القوة والضعف...الخير والشر...الأمل واليأس..

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017

السمان والخريف

   

رواية مشهورة للروائي والاديب الكبيير "نجيب محفوظ" رواية مشوقة تحكي عن  ابرزشخصياتها "عيسى"  وهو من مخلفات نظام الحكم في مصر ولكن بعد التغيير الذي عرفته البلاد اصبح يرى نفسه يعيش في وسط لم يعد يهمه في شيء ، كما يصور مشاعره بالذنب والندم على ما ارتكبه في حق المعتقلين..
وللاشارة فهذه الرواية حولت الى شريط سينيمائي ، ومثل دور "عيسى الدباغ " الممثل الكبير "محمود مرسي الى جانب عبد الله غيث..
على الرغم من تقادم الزمان على روايته "السمّان والخريف" إلا أن نجيب محفوظ ما زال يُقرأ بشغف، وما زال عمله الروائي ذاك يجد مساحة واسعة إن بالنسبة لمتعة القراءة أو للتحليل النفسي أو للأسلوب الأدبي الروائي الرائع، ناهيك عن تحوّل روايته تلك إلى عمل درامي سينمائي لاقىنجاحا كبيرا. لن يقف الزمن حجرة عثرة بين القارئ وبين هذا العمل الروائي إن من حيث الموضوع أو من حيث المعالجة أو من حيث الأسلوب، فمن خلال أسلوبه الشيق، السهل الممتنع،يمتع نجيب محفوظ القارئ بموضوع هو إلى حد ما تاريخي سياسي اجتماعي شيّق تتداخل في ثناياه وقائع حياتية ما زال إنسان هذا العصر يعايشها ويتعايش معها بكل دقائقها..
   اليكم مقتطف من الرواية :
"وقف القطار لكنه لم يجد احدا في انتظاره ..اين موظفوا المكتب ؟..اين السكرتير ؟واجال بصره في المكان والناس بلا جدوى ..ماذا جرى ؟ هل دار راس القاهرة تحت ضربة القنال الاثمة .؟...وغادر موقفه عند مقدمة العربة فسار حاملا حقيبته الصغيرة نحوالخارج وهو يقطب استياء ، ثم ساوره القلق وتفحص الوجوه بدافع غريزي فوجدها تعكس انقباضا مخيفا ، وتحركت في اعماقه غريزة تتنبا بالخوف ........."

لقاء مع ميت


سيف بن ذي يزن



سيرة ذاتية لسيف بن ذي يزن ، أحد ملوك حمراء اليمن ، كتاب شيق يحكي عن مغامرات هذا الملك في رحلته الى جزيرة الواقواق،لانقاذ زوجته "منية النفوس" وابنه "مصر" رحلة مليئة بالاحداث العجيبة والغريبة وصراع الملك مع عبدة النار وطبعا هذه الحكاية الطويلة تبدا ببداية كلها اثارة وتشويق وتنتهي نهاية سعيدة ، حيث ينتصر الملك ويتغلب على اعدائه ثم يعود الى بلاه غانما سالما..
كتاب يقع في 404 صفحة للكاتب "فاروق خورشيد" صاد رعن دار الشروق الطبعة الاولى 1992.
يعتبر بعض النقاد والدارسين ان السير الشعبية مثل سيرة سيف بن ذي يزن هي البدايات التي مهدت لظهور جنس الرواية العربية ، وتعكس بعض الجوانب من شخصية الانسان العربي واماله وتطلعاته ...
من كان يتتبع للحلقات الاذاعية التي كانت تذاع في الراديو في اواخر الستينيات وبداية السبعينيات لاشك انه يتذكر هذه الاسماء وهي اسماء لابطال وشخصيات السيرة : " عاقصة - عيروض - برنوخ - سعدون الزنجي - سقرديوس وسقرديون ...وغيرهم ولعل هذا الجيل يحن الى هذه السيرة . كتاب انصح بقراءته. قراءة ممتعة.